عني

بداية القصة

في سن السابعة، استخدمت الحاسوب لأول مرة. كانت بدايتي مع الألعاب البسيطة وتطبيقات الكتابة والرسم. لم أكن أفهم كل ما أفعله، لكن شيئًا في هذا الجهاز شدّني نحوه.

عندما بلغت العاشرة، بدأت أقرأ مجلة “لغة العصر”. من خلالها، تعرّفت على البريد الإلكتروني والمنتديات. لم أكتفِ بالقراءة، بل أنشأت أول منتدى خاص بي: منتدى المراهقين العرب، وهو منتدى ثقافي واجتماعي استمر لمدة ثلاث سنوات. وفي تلك الفترة، اكتشفت موقع “فيسبوك” في بداياته، وبدأت أرى الإنترنت كمساحة لصنع التأثير وبناء الأفكار.

في سن الخامسة عشرة، تعلّمت أول لغة برمجة: Visual Basic. شعرت حينها أنني أملك أداة لتحويل الأفكار إلى واقع. لم تعد التقنية فقط للاستخدام، بل للبناء والإبداع.

بعد الثانوية، التحقت بكلية الهندسة، ليس فقط من أجل الشهادة، بل لأعمّق فهمي للأنظمة وأبحث عن حلول لمشاكل حقيقية. التكنولوجيا بالنسبة لي كانت وسيلة لتغيير الواقع، لا مجرد تخصص دراسي.

في الجامعة، استمر شغفي بالمبادرات الاجتماعية. شاركت في أنشطة طلابية كثيرة، وبعد التخرج أطلقت مدونة مدرسة بلس لمساعدة طلاب الثانوية العامة على الدراسة، ثم أسّست جيكس سكول، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين طلاب المدارس من تعلّم المهارات واللغات واختيار تخصصاتهم الجامعية بوعي.

اليوم، أعمل كمدير منتجات، أدمج بين شغفي بالتقنية، وخبرتي العملية، وروح المبادرة التي نشأت معي منذ الطفولة. ما زلت أتعلم، وما زلت أُخفق أحيانًا، لكنني دائمًا أحاول من جديد. لأنني مؤمن أن التكنولوجيا تصنع فرقًا، وأن الفكرة الجيدة يمكن أن تغيّر الواقع.